أصدقاء الحرف أم أصدقاء الوهم

أصدقائى فى الحرف .. أو أصدقاء الوهم

ماذا تعنى لكم كلمة منتدى ؟
ماذا تعنى لكم تلك الأسماء المستعارة المتعددة ؟
ماذا تعنى لكم تلك المواضيع المختلفة الرتيبة منها والمتجددة ؟

يتساءل البعض .. يعنى إيه كلمة وطن ؟ وأنا أتساءل يعنى إيه منتدى ؟
يتساءل آخرون .. لو سألتك إنت مصرى تقول لى إيه ؟
وأنا أوجه لك السؤال .. لو سألتك إنت وهم تقول لى إيه ؟

وقبل أن تصفنى بأننى أهذى هذيان طفل ما يزال يتعلم الحروف ..
أو أن تلك حشرجات محتضر ..خرج بالحرف عن المألوف ..
سأوفيكم أصدقائى فى الحرف ( أو الوهم ) بالقصة ..

دخلت منتدى .. على مفهومى أنا لكلمة منتدى .. وتفاعلت مع تلك الأسماء المستعارة تفاعلا صادقا..
عفويا ببراءة الحَمَل الذى أنتسب إلى برجه ..
عمقت خصال المحبة فى الله ووجدت استجابة من الجميع ..
فرحت بالدموع مع فرح هذا .. وانتحبت لأسى تلك ..
ومع مشكلة تؤرق هذا سهرت .. ومع أحلام تلك فوق السحاب حلقت ..
ومع من اختفى مع الإعصار شت العقل وجُننت ..
ومع من تغيب من إخواننا بالعراق تخوفت ..
تحملت رعونة من هذه الصغيرة .. وقلت هذا قدر الأخت الكبيرة ..
وتجاهلت حمق هذا المتهور .. وقلت حتما سيتغير ..

وبعد كل تلك الانفعالات ماذا وجدت ؟!!!

جُلّها ( والله لا أدرى كلها أم جلها ) أسماء مستعارة لأوهام ..
أسماء يتلاعب بها شخص أو شخصان ..
فصُدِمت .. وحزنت .. وانزويت .. وما زلت ..

أصبحت وكما يقول حليم : وف لحظة لقيتك يا حبيبى زى دوامة هوا .... وماسك الهوا بإيدية

ومحاولة لإرغام تلك النفس المضطربة والعقل المشوش على الخروج من حالة الإحباط والاكتئاب ..
إليكم هنا دخلت .. فوجدت نفس القلم يكتب به أكثر من اسم ..
تفضحهم رائحة العطر الفواح بين السطور ..
وبعض الحلىّ التى تزدان بها بعض الجمل والعبارات ..
فيعيدنى إلى اضطراب النفس وتشويش العقل ..

فتُلح علىّ تلك الأسئلة .. ماذا يعنى منتدى ؟ ..
وهل تقوم بين الأسماء المستعارة صداقة حرف ؟
أم هى صداقة لهو وعبث ووهم ؟
هل تلك المواضيع المطروحة والمختلفة الرؤى ..
إنفعالات صادقة أم أنها بعض وريقات الجرائد والمجلات التى ابتعنا فيها بطاطا وترمس ..
قد نلقى عليها – للفضول لا أكثر - نظرة عابرة ثم نلقيها بأقرب سلة مهملات ..

هل تتفق معى أم تختلف .. وبماذا تجيب على تلك الأسئلة ؟

أعزائى كل اسم مستعار صادق أو مجرد وهم ..

أنا لا أجيد عبارات الشكر على المرور ..
وحروف الشكر فى معجمى خجلى وتتعثر ولا تملك الجرأة لتقف أمام عبارات ثناء أو إطراء ..
ولكن أمام النظرة , والتجربة , والنبض الصادق لكل اسم مشارك يدون مثاليات مزيفة .. تنطلق أسهم الإجلال والتحية ..

وسامحونى على هذيانى وحشرجتى ..

والتحية لكل أصدقاء الحرف
أما أصدقاء الوهم
فلا

أنا
حُرٌّ ومذهبُ كلِّ حـرٍ مذهبـى ما كنتُ بالغاوى ولا المتعصـبِ
إنى لأغضـب للكريـم ينوشُـهُ مَنْ دونه , وألوم ُ مَنْ لمْ يغضبِ
وأحبُّ كلَّ مهـذَّبٍ .. ولوانـه خصمى , وارحم كلَّ غيرِ مهذَّبِ
يأبى فؤادى أن يميل إلـى الأذى حبُّ الأذية من طبـاعِ العقـربِ
لـى أن أردَّ مسـاءةً بمـسـاءةٍ لو أننى أرضى ببـرقٍ , خُلَّـبِ
حسبُ المسئِ شعـورُهُ ومقالُـهُ فى سرِّهِ , يا لَيْتَنـى لـم أذنـبِ